السبت، 3 نوفمبر 2007

سنة تدوين

لما قريت البوست بتاع عصفور المدينة عن انه تم عام من التدوين جه في بالي اني أشوف انا كمان بدأت تدوين امتى.. و كانت المفاجأة و هي اني بدأت تدوين قبله بيوم واحد بس، يعني يوم 1 نوفمبر.. ياااااااه.. بقالي سنة بادون يا بشررررررر

طبعا اللي هايدخل هنا هايقول يا نصااااااااابة... فين السنة التدوين دي و انتي أول تدوينة كانت شهر ديسمبر اللي فات.. بس اللي يعرفني هايعرف اني بدأت تدوين في وشوشاتي الأولانية و هي دي اللي فيها معظم تدويناتي و يمكن أهمها بالنسبة لي و هي سلسلة عشر سنوات من الحياة الوظيفية و من ديسمبر الماضي و انا باكتب شوية هنا في البلوج سبوت و شوية هناك في ايجي بلوج، و بقالي كان شهر باكتب هنا و احط نسخة هناك.. برضه ايجي بلوج كانت بدايتي و عزيزة على قلبي :)

عارفة.. عارفة اني مدونتي مافيهاش الشغل الجامد اللي كتير من المدونين عاملينه من صور و جرافيك و تغيير في القالب و حاجات كده، انما يمكن انا باعتمد اكتر على الكلام المكتوب في التدوينة.. آه طبعا ده قصر ديل عشان مش عارفة بتجيبوا الصور التحفة المعبرة عن الموضوع دي منين، بس آديني على الأقل باكتب كلام بيلقى قبول من البعض.

طبعا مش هاقدر اقول بقلب جامد اني بقالي عام كامل بادون زي الأستاذ عصفور المدينة مثلا عشان يعني مقلة شويتين في انتاجي التدويني، انما آديني اهوه برضه على طريق التدوين و يا رب يتقبل ما كان لوجهه في السنة الماضية و يعفو عما كان لهوى في نفسي.

كل سنة و انتوا طيبين

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2007

خــاطــــرة

بقالي فترة الخاطرة دي في دماغي و مش عارفة أبلورها في كلام.. انما ها قد آن الأوان، و اسمحوا لي ان أسطرها بلغة عامية بسيطة على قدر فهمي يعني

اللي يتأمل في سورة يوسف و قصة النبي العظيم ده يلاحظ انه بعد ما صمد امام إغراء امرأة العزيز و استغاث بربه انه ينجيه من فتنتها و ربنا استجاب له.. بعد ما عمل الطاعة الجامدة اوي دي و بعد نفسه عن الكبيرة دي.. حصل له ايه؟ تاني يوم لقى نفسه عزيز مصر؟ ملك مصر كرمه و ولاه منصب هام في الدولة؟.. طيب لقى بنت الحلال و تزوج بعدها على طول من امرأة حسناء؟ و لا رجع لأبوه و إخوته عرفوا خطأهم و أخدوا جزائهم؟.. طبعا معروف ان و لا حاجة من دي حصلت.. و اللي حصل برضه معروف و هو انه تعرض لفتنة أخرى من النساء اللاتي قطعن أيديهن و استغاث سيدنا يوسف بربه مرة أخرى ان يقيه فتنتهن و ألا يصب إليهن.. و بعدها على طول برضه حصل ايه؟ ببساطة إتــــســــجــــــن!

يعني بعض مننا لما بييجي على نفسه اوي و يبعد عن معصية او يعمل طاعة هو ما كانش قادر عليها، بيحط دي في باله اوي.. و يكون عاملها و هو متغصب على نفسه اوي.. و لما ينجح في انه يتجنب معصية ما مثلا بيقعد مستني الجزاء من ربنا.. هاه.. فين الجوايز اللي هاتنهال علية من السماء و فين الفتح و الرزق الوفير؟ عشان كده للأسف لما الصمود امام فتنة في حالة بعض مننا بيعقبها إبتلاء بننقلب على أعقابنا و نتحول لناس آخرين غير اللي كانوا من شوية صامدين امام الفتن و جامدين اوي.

تعالوا برضه نتأمل سيدنا يوسف عمل ايه لما دخل السجن؟ هل قال في نفسه يعني لما أطعت ربنا و صمدت امام فتنة زي دي اتسجنت.. امال بأه لو كنت عصيته كان حصل فية ايه؟.. ده ممكن يكون رد فعل بعض مننا.. انما سيدنا يوسف اللي عمله لما دخل السجن انه بدأ يشتغل.. ما ضيعش وقت في الحسرة و التفكير و ليه ربنا عمل فية كده؟.. انما بدأ يدعو رفقائه في السجن و كسب ثقتهم و لبث في السجن بضع سنين.. ياااااااااه.. بضع سنين؟ يعني بعد الفتنة و الانتصار عليها هي و فتنة أخرى من نفس النوع و ظهور الحق لعزيز مصر واضح امامه النتيجة كانت سجن؟ و سجن بضع سنين كمان؟ مش 6 أشهر مثلا او سنة؟ امال احنا مالنا هشين كده ليه؟ من أقل ابتلاء تلاقينا انهرنا و بدأنا ننعي حظنا؟ فين الثقة في حكمة الله في تدبير الأمور و انه هو يدبر الأمر؟

طبعا الكلام في الموضوع ده يطول بس حابة أركز على الخاطرة اللي كتير مننا مش واخد باله من ان ليس بالضرورة ان طاعة معينة او بعد عن معصية معينة يعقبه الجائزة الكبرى أو حدوث المعجزات.. ممكن برضه يعقبه ابتلاء أشد و عندئذ علينا الصبر و الاحتساب و اليقين في رحمة الله و عدله و حكمته.

الأحد، 26 أغسطس 2007

من سنة بابا كان معانا في الدنيا

سنة مرت على رحيله
كتير باتأمل في الموت و انتقال الانسان من حالة لحالة
خلاص بابا ما بقاش يفرق معاه اللي بيحصل في الدنيا
سابنا في الاختبارات اليومية و الابتلاءات و معترك الحياة
و هو خلاص كده خلص الامتحان بتاعه و سلم ورقته
ياااااااه.. بأه هي الحكاية كده؟
كل اللي يخلص مهمته في الدنيا و يحين وقت الرحيل.. خلاص بيسيب الدنيا باللي فيها و يمشي..
قبل بابا ما يتوفى بيومين اداني مفتاح درجه.. سألته اعمل بيه ايه؟ قال لي خليه معاكي؟
سألته ليه؟ راح زق ايدي ما معناه خليه معاكي و ما اتكلمش.
يا ترى كان حاسس انه خلاص؟ ماشي من الدنيا؟

سبحان الله.. يوم وفاته خلاص كل شئ انتهى
معاناته مع المرض انتهت.. و معاناتنا مع مرضه برضه انتهت
بس انتهت معاها ضحكاته و ابتساماته.. قفشاته و ضحكاته..
خوفه و قلقه عليه.. اتأخرت برة او رجعت من الشغل تعبانة
كله انتهى مع خروج آخر نفس من أنفاسه.. بس انتهى في الدنيا
انما هو بدأ حياة جديدة في الآخرة ربنا يتولاه فيها برحمته و عفوه
و احنا بدأنا حياة تانية بدونه.. عدى منها سنة و ربنا يهون الباقي و يلحقنا به على خير

بابا.. يا رب تكون مت و انت راضي عني.. يا رب تكون دلوقتي في مكان احسن.. انت عمرك ما فوت فرض لأي سبب ايا كان.. حتى و انت في شدة مرضك.. حتى و انت مش مدرك انتي بتعمل ايه.. كنت بترفع ايدك بالتكبير و تدخل في الصلاة و احنا مش في وقت صلاة خالص.. كنت بتصلي الفرض مرتين و ساعات تلاتة.. يا رب تقبل منه ياااا رب

في كلام كتير عايزة اقولهولك.. بس مش قادرة.. دموعي سابقاني.. و انت معانا كنت باقول لك ادعي لي.. دلوقتي مش قادرة اقول لك غيير.. واحشني اوي. ..

السبت، 4 أغسطس 2007

واحشنا يا أستاذ مطاوع






مقالة رثائية بقلم الأستاذ عزت السعدني، كتبها في أهرام السبت التالي لوفاة أستاذنا الراحل عبد الوهاب مطاوع.. انا عن نفسي باعتبرها من أكثر ما كتب عنه تأثيرا.. رحمك الله يا استاذي و.. واحشنا.
-------------------------------------------------


نحن نأتي إلي الحياة مغمضي العينين مسلوبي الإرادة لا نعرف من أين أتينا‏..‏ ولم‏..‏ ولا ندري إلي أين المصير؟وبعيدا عن الفلسفات والإغراق في بحور التأمل ـ فإن الحقيقة الوحيدة التي تلمع كشمس الظهيرة ولا حقيقة قبلها ولا بعدها‏..‏ أننا ركاب قطار واحد اسمه قطار الحياة‏..‏ نحشر فيه كلنا لا فرق بين صاحب امارة وساكن حارة‏..‏ من أهل الجاه‏.‏ أو من أهل الآه‏..‏ حاكم عادل أم حامل معاول‏..‏ الحق كتابه ودينه أم الباطل صديقه ورفيقه‏..‏ لكل واحد منا في هذا القطار مقعده ومكانه‏..‏ منا من يركب في عربات مكيفة ومنا من يركب السبنسة ومنا من يهوي السطوح بلا تذكرة‏..‏ كل حسب نصيبه من الدنيا التي يركب قطارها الذي يمضي ويمضي ويمضي‏..‏ لا يتوقف إلا بإذنه تعالي ولا يقف إلا بميعاد في جدول محفوظ‏..‏

وعندما تجيء محطة إنسان منا‏..‏ يصعد إليه المنادي يا فلان يابن فلانة‏..‏ هذه محطتك قد أتت وهذه ساعتك قد دنت‏..‏ فانزل من قطار الحياة‏..‏ ولن يفيد هنا بكاء أو عويل‏..‏ فكتابه في الدنيا قد أغلق ورفع يحمله معه إلي الديان في يوم الحساب‏..‏ ويا له من يوم ويا له من حساب‏..‏ بعد أن تجرد من كل ما له في الدنيا ما له جاهه رفاقه أهله‏..‏ لا يبقي له من رفيق إلا كتابه‏,‏ خفت موازينه أو ثقلت‏..
ولقد نادي المنادون علي من وضعناه في حنايا الصدور‏..‏ دون كلمة وداع ودون أن يمهلنا القدر ولو دقائق معدودات لنقول له كم كنا نحبه‏..‏

كم كنا نحفظ عهده ونتبع سجاياه وخلقه الكريم؟
ولأننا لم نقل له ما في صدورنا‏..‏ فقد كتبت إلي العزيز الغالي عبد الوهاب مطاوع هذه الرسالة‏..‏ رسالة إليه في مقعد صدق عند مليك مقتدر‏.‏

عزيزي عبد الوهاب‏..‏هذه أول رسالة إليك وآخر رسالة‏..‏ لأنه لم تكن بيننا أي رسائل أو مكاتبات‏..‏ ونحن نعيش ونتنفس ونتحرك ونذهب

ونروح ونجيء ونتنافس في عشق مخلوقة واحدة أسمها صاحبة الجلالة الصحافة‏..‏ولأنها صاحبة جلالة وذات سلطان وصولجان‏.‏ فقد ملكت علينا طوال عمرنا الصحفي حياتنا وصرنا أسري سحرها ومفاجآتها وشطحاتها‏..‏ ونسينا حتي أنفسنا وبيوتنا وأولادنا‏..‏ لم يفرق بيننا شيء‏..‏ صبحا وعشية‏..‏ ليلا ونهارا‏..‏ عزيزي عبد الوهاب‏..‏لقد كنت ثالث ثلاثة‏..‏ قال عنهم أستاذ الصحافة المصرية في زمانهم ومعلم الأجيال الصحفية الكاتب الكبير الأستاذ جلال الحمامصي بالحرف الواحد‏:‏ إذا كان الأديب الفرنسي الشهير الكسندر ديماسي الأب قد كتب قصته الشهيرة الفرسان الثلاثة وأبطالها‏:‏ اراموس وبورتوس ودارتانيان‏..‏ فإن في الصحافة المصرية الآن فرسان ثلاثة يقودون جواد التحقيق الصحفي نحو التألق والإبهار‏..‏

من هم هؤلاء الفرسان الثلاثة؟لقد كانوا أنت‏+‏ محمد زايد‏+‏ أنا‏..‏لم يذكر أستاذنا في الصحافة والجامعة جلال الحمامصي من منا كان اراموس
ومن منا بورتوس ومن منا دارتانيان؟

عزيزي عبد الوهاب‏..‏النساء عادة لا يستمعن إلي كلام الرجال‏..‏ وإذا استمعن لا ينفذن إلا ما يطيب لهن منه‏.‏أما أنت‏..‏ فإنك الرجل الوحيد في بر مصر كله الذي تسمع النساء كلامه‏..‏ كل النساء بدون أستثناء‏..‏ يستمعن إلي كلامك ويأتمرن بأوامرك ويبتعدن عن نواهيك‏..‏

والرجال أيضا أصبحوا أسري حكمتك ونقدك اللاذع لهم في حمقهم أحيانا واندفاعهم وغرورهم وأنانيتهم لفض الاشتباك الذي لا ينتهي ولا يتوقف بين القط والفأر‏..‏ أقصد بين الرجل والمرأة‏..‏ ونحن لا نعرف من منهما القط ومن منهما الفأر؟وإذا كان القط يملك أظافر وأنيابا‏..‏ فإن الفأر يملك مكرا ودهاء‏..‏

لقد كنت تقود زورق الأسرة المصرية بفيض خبرتك وفائض حكمتك نحوبر الأمان؟وها هو زورق البيت المصري بعد رحيلك يا عزيزي

عبد الوهاب‏..‏ قد فقد حارس الدفة وموجه الشراع‏..‏من بعدك يا عزيزي ـ كما قالت لي سيدة فاضله ـ يغرق زورق المرأة‏..‏ وإذا غرقت المرأة وضاعت‏.‏ ضاع البيت كله زوجا وأولادا ومصيرا‏..‏ فالمرأة صمام أمان البيت وميزان صلاحه وفلاحه أو ضياعه وانحرافه‏..‏ متي صلحت صلح البيت كله ومتي فسدت‏..‏ فسدت الدنيا كلها‏..‏والكلمات هنا ليست كلماتي ولكنها كلماتك أنت يا عزيزي عبد الوهاب‏..‏
‏........‏‏........
‏عزيزي عبد الوهاب‏..‏ليس بيننا أسرار أو خبايا‏..‏ أشياء مذاقها عذب فرات‏..‏ وأشياء مذاقها مر أجاج‏..‏ وكلها محفوظة في القلب والخاطر والوجدان‏..‏ إنها حصاد رحلة تقترب عدد محطاتها من أربعين محطة في عمر الزمن‏..‏ عشناها معا ونحن نذوب هياما وصبابة عشقا وتيها في غرام فاتنة قادرة متمكنة ساحرة اسمها صاحبة الجلالة‏..‏ لم نفترق يوما‏..‏ نختلف نعم‏..‏ نتخاصم لا‏..‏ ولكنني هنا لا أملك حتي بعد رحيلك

عنا‏..‏ أن أفتح خزانة الأسرار‏..‏ فأحد مفاتيحها حملته معك إلي الدار الحق‏..‏ أما الثاني فإنه عندي في قرار مكين‏..‏

..‏هل تذكر أول مرة التقينا‏..‏؟كنا في أوائل عام‏1959..‏ كنت قادما لتوي من الجامعة بعد تخرجي في قسم الصحافة‏..‏ نحن الخمسة الأوائل الذين طلبهم الأهرام من أستاذنا الدكتور خليل صابات وبعد نحو عام في مطبعة مظلوم مع الرصاص والأحبار بفرمان من الدكتاتور الآمر الناهي توفيق بحري سكرتير تحرير الأهرام أيامها الذي استقبلنا وأمرنا أن ننزل كلنا إلي المطبعة‏..‏ وهربت الزميلة جيهان رشتي عميدة كلية الإعلام بعد ذلك إلي الجامعة وبقيت أنا أعمل في سكرتارية التحرير مع ماهر الدهبي وسمير صبحي‏..‏ حتي طلبت أن أصعد إلي فوق إلي قسم التحقيقات الذي كان يرأسه أيامها الأستاذ صلاح منتصر الذي قال لي‏:‏ ستعمل مع عبد الوهاب‏..‏ هو الذي سوف يري شغلك‏!‏ولأنني كنت نافشا ريشي علي الآخر‏..‏ فقد تذمرت في سري من هذا القرار‏..‏ كيف يراجع ما أكتبه تلميذ في سنة ثالثة صحافة‏..‏ كما كنت أيامها يا عزيزي عبد الوهاب‏..‏ وأنا الذي أحمل ليسانس صحافة ومن الخمسة الأوائل؟

ولكنك بهدوئك وابتسامتك والألفة التي تتدفق من عينيك ومن كلامك‏..‏ أذبت جبل التذمر في داخلي وأصبحنا بين يوم وليلة رفاق قلم‏..‏

وأصبحنا وكأننا عشنا عمرنا كله معا‏..‏وكان أول تحقيق نشر لك بالأهرام ـ كما قال لي الأستاذ صلاح منتصر ـ في أغسطس‏1958‏ وبدون توقيع‏..‏ لأنه كان من تقاليد الأهرام ولايزال ألا يكتب اسم المحرر إلا إذا حصل علي الشهادة أولا‏..‏ ثم نقابة الصحفيين ثانيا‏..‏

أما أول مرة نزل فيها اسمي علي تحقيق في الأهرام فكان في أكتوبر من عام‏1959..‏ كان الأستاذ صلاح هلال رحمه الله قد تولي رئاسة قسم التحقيقات‏,‏ بينما تفرغ الأستاذ صلاح منتصر لقطاع البترول‏..‏ وقدمت تحقيقا في صفحة كاملة عن أسبوع المرور‏..‏ ورفضوا نشر اسمي عليه‏..‏ وبكيت يومها بالدموع ودخلت للأستاذ علي حمدي الجمال وكان أيامها مديرا للتحرير الذي تجاوب مع مشاعري وأصدر أمرا بأن يكتبوا أسمي علي التحقيق الكبير‏..‏ وكتبوه ولكن ببنط‏9‏ ابيض في آخر عمود في التحقيق صفحة ثلاثة لا يكاد يلاحظه أحد‏..‏ ولكن تلقيت أول تهنئة منك أنت يا عزيزي عندما قلت لي‏:‏ عفارم أهو كده الشطارة واللا بلاش‏!‏وفرحت أمي فرحا كبيرا ولبست نظارة النظر وراحت تدقق حتي عثرت علي اسمي صغيرا باهتا في آخر الصفحة‏...‏ وقالت لي‏:‏ مادام اسمك موجود في الدنيا يا بني كفاية عليا‏!‏

ولكن في نفس الاسبوع ويوم الثلاثاء نشروا لي تحقيقا علي الصفحة الثالثة كلها وتفنن صلاح هلال في اخراجه وكان عن غرفة المومياوات التي فتحت أبوابها لأول مرة بعد خمسين سنة‏..‏ ولكنهم رفضوا نشر اسمي عليه وقالوا لي بالحرف الواحد‏:‏ هو معقول ينزل أسمك في الأهرام مرتين في اسبوع واحد يا أخي داهده‏!‏وطيبت أنت يا عزيزي عبد الوهاب خاطري‏..‏ وقلت لي يومها‏:‏ بس الحق قريبك إللي من بلدك القناطر‏..‏ محمود كامل ـ وكان أيامها مندوب الأهرام في وزارة الثقافة ـ داير يقول في الجرنان كله إن الموضوع ده بتاعه‏!‏
..........‏‏...........

‏عزيزي عبد الوهاب‏..‏هل تذكر مدي الألفة والانسجام والصداقة الحقة التي كانت تجمع بيننا في التحقيقات الصحفية أيام مجدها الذي لن يعود‏..‏ تحت جناح أب وأستاذ كبير لن يتكرر اسمه صلاح هلال؟انها أخلاق وسجايا زمن ولي وراح‏..‏هل تذكر أننا في بداية عملنا الصحفي كنا بصحة وعافية لا نهدأ ولا ننام ولكن مفلسين كالعادة‏..‏ لا ينام الجنيه في بيوتنا حتي الصباح‏..‏ وكان الواحد منا إذا من الله عليه برحلة يأخذ فيها خمسة أو عشرة جنيهات‏..‏ قبل ما يسافر لازم يعزم المجموعة أنت‏+‏ محمد زايد‏+‏ يحيي التكلي‏+‏ أنا‏..‏ علي أكلة كباب الكيلو كان ثمنه أيامها‏21‏ قرشا تصور‏+‏ دور شاي وشيشة علي قهوة ستراند‏+‏ حلاقة للشعر عند صالون لوكس‏+‏ جنيه أو اثنين للزميل محمد زايد ـ وأرجو ألا يزعل ـ قبل تعيينه‏..‏ ثم يسافر صاحب الرحلة المحظوظ مصحوبا بدعوات الجميع دون حسد‏!‏هل تذكر يوم أن انتفض الزميل محمد زايد وقرر أن يعزم الزميلة الراحلة نادية عبد الحميد الزوجة الأولي للزميل صلاح منتصر علي كباب في الحسين مع الرفاق بمناسبة عيد ميلادها‏..‏وذهبنا كلنا نحو عشرة من قسم التحقيقات وأذكر منهم أنت‏+‏ نادية‏+‏ عايدة رزق‏+‏ علية سيف النصر‏+‏ لميس الطحاوي‏+‏ بهيرة مختار‏+‏ رياض توفيق‏+‏ محمد زايد صاحب العزومة‏+‏ أنا‏..‏ وبعد أن جلسنا في محل الكباب‏..‏ همس محمد زايد في أذني‏:‏ أنت معاك فلوس‏.‏قلت‏:‏ يادوب حاجة علي ما قسم‏!‏قال‏:‏ طب وعبد الوهاب‏..‏ قلت‏:‏ شرحه‏..‏قال‏:‏ والعمل‏!‏ أنا معاييش إلا اثنين جنيه‏..!‏ ورحنا نجمع من جيوبنا بما فينا صاحب العزومة‏..‏ وانتهي الاحتفال برغيف‏+‏ ثمن كباب لكل واحد مع البقدونس‏!‏ولكننا يومها ضحكنا بمليون جنيه‏!‏أيام الفلس ياعزيزي كنا نضحك من قلوبنا‏..‏ واليوم لم يعد أحد يضحك‏..‏ وإذا ضحكنا فإنه ضحك كالبكاء‏!‏هل تذكر يوم ذهبنا إلي الهيلتون أول الفنادق الكبري في القاهرة في الستينيات ولم يكن معنا كالعادة ثمن عشاء الهيلتون‏..‏ وقادنا محمود كامل بظرفه وجرأته إلي المائدة المحجوزة دائما للأستاذ محمد حسنين هيكل رئيس تحرير الأهرام أيامها‏..‏ وقال للمترودوتيل‏:‏ الأستاذ باعتنا عشان نتعشي‏..‏ قال‏:‏ تفضلوا‏..‏ وتفضلنا ونحن نضرب أخماسا في أسداس‏..‏ ولكن جرأة محمود كامل شجعتنا‏..‏ وتعشينا وجاءت الفاتورة بأكثر من‏400‏ جنيه يعني نحو‏4‏ آلاف جنيه بأسعار هذه الأيام‏..‏واسقط في يدنا‏..‏ ولكن محمود كامل بمكره قال للمترودوتيل‏:‏ الفاتورة دي يا حبيبي تدخل في حساب الأستاذ‏!‏وغاب بعضنا عن الأهرام خوفا بحجة المرض‏,‏ أو إجازة سنوية وأصبحنا نتحاشي لقاء الأستاذ في الطرقات والاجتماعات‏..‏ حتي قفشنا مرة وقال لنا‏:‏ معقولة‏..‏ تتعشوا بـ‏400‏ جنيه‏..‏ انتوا كلتم الهيلتون بحاله‏!‏ثم ابتسم ومضي‏..‏
...........‏‏...........‏

عزيزي عبد الوهاب‏..‏أنت في بريد الجمعة قلبت علينا المواجعوأظهرت ما خفي من أسرار وخبايا لم نكن نتصورها‏..‏ وأصبحت أنت قاضي الهموم المصرية‏..‏ ونصير المرأة‏..‏ والمدافع عن الحق والدين وشرع الله دائما وأصبحت كل نساء مصر من قرائك وعشاقك‏..‏وأصبحت الوحيد من جنس الرجال الذي تسمع النساء كلامه دون تردد ودون صراخ ودون اعتراض‏..‏ أما نحن فلنا الله‏..!‏ولن أنسي أبدا قصة الخادمة العمياء التي كتبتها في بريد الجمعة وأذاقها من تعمل لديهم الامرين‏..‏ ثم تزوجت ابنة مخدومتها وأنجبت طفلا وكان ياسبحان الله أعمي‏..‏ ثم أعقبته بطفل آخر أعمي‏..‏ إنه أنتقام السماء‏!

‏عزيزي عبد الوهاب‏..‏أتذكر يوم عرض علي الأستاذ إبراهيم نافع أن أصدر مجلة للأطفال‏,‏ وكنت يومها معنا في مكتبه‏,‏ وقلت له‏:‏ عزت ده جن مصور يا أستاذ إبراهيم زي عفاريت سيدنا سليمان بالضبط‏!‏واستطعنا بعد‏18‏ شهرا من التعب والسهر والدراسة والبحث ان نصدر أجمل واروع مجلات الاطفال في العالم العربي باسم علاء الدين التي ظلت محتفظة بمركزها الأول طوال تسع سنوات كاملة ووصل خلالها توزيعها الي ما فوق السبعين ألف نسخة اسبوعيا وأسألوا الأخ ابراهيم نصر مدير عام التوزيع‏!‏
عزيزي عبد الوهابوسط بستان محاسنك تنبت المساويء ومساوئك عندي اثنان‏:‏‏1‏ ـ انك نسيت نفسك وجرت علي صحتك وتصورت أنك

مازلت فتيا عفيا ما كنت تفعله وأنت في العشرين‏..‏ تفعله وأنت في الستين‏..‏ لم ترحم نفسك أبدا ورحت تشد قوس الحياة إلي نهايته‏..‏ فكانت النهاية‏..‏‏2‏ ـ أنك ظللت كتوما مثل أبو الهول لا تتكلم ولا تحكي حتي لأقرب الناس إليك‏..‏ كتمت آلامك وصبرت صبر أيوب‏..‏ ونحن من حولك لا ندري شيئا عنك ولا نعرف حتي سقط فوق رؤوسنا الخبر‏!‏
...........‏‏...........

‏هو بالقطع أكثر المشاهد أيلاما وألما في حياة الإنسان‏..‏ عندما تودع أعز الناس إلي مثواه الأخير‏..‏الشمس تلهب الرؤوس‏..‏ الساعة الواحدة والنصف كنا في دسوق مسقط رأسك يا عزيزي عبد الوهاب‏..‏ مقام سيدي إبراهيم الدسوقي بقبابه ومآذنه عن يسارنا‏..‏ وأنا والفارس الثالث محمد زايد نلهث جريا وراء الجنازة‏..‏ قالوا لنا لقد تأخرتم دقائق‏..‏ نزلت أنا من السيارة وعدوت ورحت أزاحم المشيعين ويزاحمونني‏..‏ قابلني الزميل سامي متولي الذي شهد النهاية الحزينة‏..‏ وعاشها لحظة بلحظة والحزن قد أنهكه وأضناه‏..‏وصلت إلي باب المقبرة‏..‏ الزميل حسن عاشور يردد أورادا وآيات والكل من حوله يرددون‏..‏ أصوات البكاء والنحيب تتعالي‏..‏ أبحث عن دموعي فلا أجدها‏..‏ أنهم يسدون باب القبر علي أغلي الأحباب‏..‏ أطلب من الجميع أن يتركوني معه‏..‏لا أعرف ماذا قلت له في هذا الموقف المهيب‏..‏ وكم من الدموع ذرفت كل ما أذكره الآن أنني قلت‏:‏ـ إيه يا عبد الوهاب‏..‏ إلي أين أنت ذاهب دون كلمة وداع‏..‏ نم قرير العين مرتاح الفؤاد فكتابك بيمينك ناصع البياض مشمس الصفحات‏..‏أنت الآن بين يدي الديان خلف هذا الباب الصغير الذي يغلقونه أمامي بالأسمنت‏..‏

وأنا واقف علي الباب‏..‏ وغدا تتبدل الأمور وأصبح أنا في الداخل‏..‏ ولا أعرف من الذي سوف يقف في الخارج يدعو لنا بالرحمة‏..‏الإنسان يا عزيزي يقف في حياته مرات أمام هذا الباب الذي يفصل بين الحياة والموت ومرة واحدة أخيرة خلفه‏.‏جفت الأقلام ورفعت الصحف‏..‏ وسلام يا صاحبي‏!


الأحد، 22 يوليو 2007

سؤال برئ بمناسبة ذكرى ثورة يوليو

هي الثورة بالطريقة اللي قامت بيها دي يبقى اسمها ثورة؟ و لا اسمه انقلاب عسكري او انقلاب الجيش على الحاكم و قلب نظام الحكم و تحويله من ملكي لجمهوري؟

أصل انا أفهم ان الثورة دي خاصة بالشعب.. زي الثورة الفرنسية اللي قام بيها الشعب الفرنسي.. أو ثورة الشعب ضد المستعمر زي ثورة القاهرة الأولى و الثانية ضد الاحتلال الفرنسي و ثورة 1919 ضد الاحتلال الانجليزي.. انما اللي حصل سنة 1952 ده يتسمى ثورة ليه؟

عموما انا طرحت السؤال ده على رواد قهوة كتكوت و كان المردود إلى حد كبير إيجابي.. يعني مش انا بس اللي باسأل السؤال ده.

الأحد، 8 يوليو 2007

أحــــزان يــومــيــة









محل فول و طعمية على ناصية شارعنا..

كل يوم و انا نازلة الصبح ألاقي الراجل و مراته قاعدين بيشربوا الشاي على ما زيت القلي يسخن..

كل يوم أصبح على الست.. صباح الخير.. صباح الخير..

ساعات كانت تهز لي راسها و ساعات كانت تشاور لي و كيابة الشاي في إيدها..

عمر ما حصل بيني وبينها حوار غير صباح الخير صباح النور

في يوم نزلت الصبح.. نزلت.. لأول مرة اشوف المحل مقفو.. و ورقة متعلقة ع الباب..

ماقريتش الورقة.. قلت اكيد حد من قرايبهم توفى.. أبوها.. أمها.. ابوه او أمه..

تاني يوم برضه المحل قافل..

تالت يوم برضه قافل..

رابع يوم المحل فاتح.. انما الراجل قاعد لوحده..

معدية ع المحل زي كل يوم و في عينية سؤال.. امال فين مراتك؟

تاني يوم عديت.. برضه قاعد من غيرها و حد جنبه بيواسيه..

أخيرا فهمت.. مع ان الموضوع واضح من الأول.. انما ما كانتش عايزة أفهم.. ما كنتش عايزة أصدق..

الله يرحمك يا فلانة.. حتى ماعرفش اسمها..

كل يوم و انا نازلة الصبح أشوفه قاعد لوحده.. سارح في اللا شئ او باصص في الأرض..

مرة في إيده كباية الشاي و مرات لأ..

كل يوم.. كل يوم.. كل يوم لما باشوفه من غيرها بااكتئب..

أد ايه فقد الرفيق صعب و مؤلم..

يا رب صبر كل على ابتلائه.

الجمعة، 22 يونيو 2007

شفت الكروان

نازلة امبارح الصبح رايحة الشغل.. طلعت ع الشارع الرئيسي اللي بيطلع على الكورنيش عشان أركب.. سمعت صوت الكروان بيشدو.. عادي.. بس اللي مش عادي هو اني كنت سامعاه قريب اوي.. اكتر مرة سمعت صوته فيها قريب كده.. قلت يبقى اكيد هو قريب مني اوي.. اتلفت حواليا.. بصيت ع الشجر.. مش لاقياه.. مش شايفاه.. كل ده و انا ماشية.. و لما قربت على شارع الكورنيش و قبل ما أعدي الشارع سمعت صوته أقرب و أقرب.. بابص على يميني شفته.. لقيته.. واقف على قمة مبنى تقريبا كده قيمة 4 أدوار.. واقف و بيشدو بأعذب الألحان.. دعاء الكروان

كان نفسي أطلع الموبيل بتاعي و أصوره.. من زمان كان نفسي أشوفه.. طول عمري باسمعه، انما عمري ما شفته.. وقفت شوية ابص عليه.. تاني كان نفسي أصوره.. أصلي مش كل يوم هاشوف كروان.. كنت عايزة فعلا أصوره.. انما اتكسفت أطلع الموبايل في الشارع و اقف أصور.. خفت لا حد يخطف مني الموبيل؟ اصل الدنيا كانت الصبح بدري اوي و مافيش حد بيعدي غير العمال اللي بيشتغلوا في المكان ده.. كمان كنت مستعجلة عشان اروح الشغل.. انتزعت نفسي من المسمرة في الشارع.. عديت شارع الكورنيش.. اول ما عديت بصيت عليه.. شاورت لتاكسي و للأسف أول تاكسي أشاور له و اقول له المهندسين يقوم يوافق على طول.. طيب ما هو انا ساعات باقف بالربع ساعة و ماحدش بيعبرني

ركبت التاكسي و عيني عليه.. دخلت التاكسي و اول ما قعدت رحت لاوحة رقبتي ورا بابعص عليه.. فضلت باصة عليه لحد و رقبتي ملووحة لحد ما غاب.. غاب.. غاب في الزحام.. في الزحام.. في الزحام.. مخلفا وراءه الجريدة وحيدة......... ايه ده؟ ده انا كده دخلت على أغنية ماجدة الرومي

و بعد اللوحة المميتة دي و بعد ما غاب عن عيني الكروان لفيت رقبتي و بابص قدامي لقيت السواق بيبص لي في المراية بمنتهى الاذبهلال.. مالها دي؟

طبعا فضلت بعدها شوية مبسوطة.. شفت الكروان..
ربنا اختارني انا في هذا الصباح عشان أشوف الكروان..
طول عمري كنت باتخيل يا ترى الصوت ده طالع من طائر شكله ايه؟
و أخيرا شفته.. شفت الكروان
طيب يا ترى دي رسالة؟ هدية؟ أمارة عن حاجة معينة؟
مش عارفة
بس كل اللي عارفاه اني منشرحة الصدر من امبارح و كل ما اقابل حد أقول له: مش انا شفت الكروان؟

الأربعاء، 20 يونيو 2007

عــدنـــا

معلش يا جماعة مدوخاكوا معايا.. عدت لبلوج سبوت.. و العود أحمد بإذن الله

علا

الجمعة، 27 أبريل 2007

انا هناك

بما اني ما عرفتش أتوائم مع البلوج سبوت.. فعدت أدراجي سالمة للورد برس و مدونتي الاصلية وشوشات

و عشان في كتير من المدونين على بلوج سبوت عاملين اوبشن عدم إضافة ردود من أنونيماس فلما باجي أرد بمعلوماتي الورد برسية ما يرضاش و يصر اني أحط معلوماتي البلوج سبوتية.. انما المدونة دي مش اكتيف اني مور.. و انا هناك.. مش هنا :)

جزى الله خيرا كل اللي ساعدني على التعامل مع البلوج سبوت و أخص بالذكر أخي عصفور المدينة.

السبت، 17 فبراير 2007

عـــم خــلــيــل

دي تدوينة جديدة.. حاولت احطها هنا بس الفورمات عاكسني.. فرحت منزلاها في مدونتي القديمة

روحوا هناك هاتلاقوا عم خليل في انتظاركوا :)

الأربعاء، 14 فبراير 2007

زدنــــي و حــلــمــهـــم

شباب و بنات.. أدب و أخلاق.. همة و طموح..حلم لبكرة..

حلم بمصر أفضل.. بشباب طموح عارف هدفه و ناجح في حياته..

حلمهم بمجتمع خالي من ا لفاشلين و العاطلين و المحبطين..

حلمهم المنافسة على العالمية في كل المجالات..

دول شباب و بنات زدني..

زدني فريق رائع للتنمية البشرية..

في رابعة العدوية مدينة نصر مكانهم..

و هناك برضه محاضراتهم..

مهارات كتير لشباب مصر بيعلموا..

و في القلب علامة كبيرة بيعلموا..

أول ما تشوفهم و تلمح الحماس و الإخلاص في عيونهم..

تحس ان البلد دي لسه بخير..

اكتر من مرة حضرت محاضراتهم.. عرفتهم عن قرب و عشت معاهم..

قلوب نقية و نية خالصة و كلامهم كله من القلب..

محاضرات في التواصل.. بحث عن وظيفة.. قيادة.. تنظيم وقت.. تفكير إبداعي.. و كتير غيرها

اللي عايز يحضر لهم.. يدخل موقعهم و اللي سمع عنهم يا ريت يسمع الناس كلها.


الاثنين، 12 فبراير 2007

حقوق مين؟

ماشية في أمان الله لا بيا و لا عليا في شارع الطيران.. جيت وقفت هنيهة عند التأمين الصحي كده.. و فيه هناك ايه؟ خير اللهم اجعله خير؟ حاجة كده زي ميدان او صينية كبيرة.. مزورعة بالورد و الأشجار و الرياحين... و إذ بي في وسط كل ده ألاقي يافطة محطوطة في وسط الجونينة مكتوب عليها اييييييييه؟

2007 عام الحقوق!!!

ساعتها جه في بالي اكتر من سؤال: مين اللي حاطط اليافطة دي؟ و مين اللي صارف على وجودها؟ و اهم سؤال بأه: حقوق مين؟؟؟
<