السبت، 16 فبراير 2008

شرخ الشباب



حاسة بنفسي اوي اليومين دول.. مش حاسة بنفسي اللي هو فرحانة بنفسي.. لأ حاسة بنفسي يعني حاسة بإني في قمة حيويتي و نشاطي و عطائي و توهج ذهني.. فكرت في سني لقتني 33 سنة.. فكرت في السن ده لقتني حاباه اوي.. الله لما الانسان يكون في السن ده و مدرك حلاوته.. 33 سنة يعني شرخ الشباب.. ايوه و الله ده السن اللي بيسموه شرخ الشباب.. يعني الحماس و القدرة على العطاء مع نضج في التفكير و اتخاذ القرارات.. أصغر من كده، بداية العشرينات و منتصفها يعني ممكن يكون فيه حماس و أفكار.. بس ممكن يصحبهم اندفاع و رعونة.. بعد كده و مع بداية الأربعينات بيبدأ الحماس يخبو و الجذوة تنطفي و الهمة تقل.. ممكن الأهداف في الحياة تتغير.. ممكن يظهر انشغال بهموم أخرى للحياة.. ممكن ابقى انا مش انا.

اما في الخمسينات فالحياة بتاخد شكل مختلف.. اهم حاجة هو ان الصحة و الجهد مش زي الأول.. في حاجات كتير ما بقتش اقدر اعملها زي زمان.. فيييييييييين ايام ما كنت في التلاتينات.. كان كلي صحة و نشاط و حيوية و حماس و تدفق أفكار.. فين ايام شرخ الشباب

بافكر كده لقيت نفسي دلوقتي في شرخ الشباب.. جري الدم في عروقي و حسيت اني عندي قوة داخلية اقدر اعمل بيها حاجات كتير اوي.. قبل ما الشعر يشيب و الهمة تروح و الصحة تعتل و الأحلام تتواضع.

الله على سن ال 33 و الحمد لله يا رب انك ادتني الفرصة لحد دلوقتي عشان اقدر اعمل حاجة.. كل يوم بيعدي على الانسان بيخصم من عمره بس بيضيف لرصيده لو استغله صح. يمكن الكلام ده جه في بالي لما لاحظت اني فضلت حوالي 5 أيام آجي من الشغل أقعد على النت اعمل بحث عن حاجة بادور عليها عشان اشتريها.. و فضل الموضوع ده شاغل بالي - و لا يزال، بس بعد ما مرت 5 أيام بحالهم مش باعمل حاجة لربنا خالص غير طبعا العبادات العادية و الفروض، انما مش بادي من وقتي اللي بعد الشغل ده لربنا خالص.. ما عملتش حاجة خالص ابتغي بيها وجه الله.. مع اني عندي حاجات ممكن اعملها مش لسه هادور و في اكتر من حاجة في بالي عايزة اعملها بس عايزة لها وقت.. فقت فجأة على 5 أيام ضاعوا من عمري ما حاولتش افيد فيهم حد غير نفسي.. ساعتها فكرت في الأيام الخمسة دول على انهم هدية من ربنا.. كل يوم بيديني 4 ساعات بتوعي انا بس، حرة اعمل فيهم اللي انا عايزاه.. و انا اللي اخترت اني أقضيهم في حاجات كتير مش من بينها اي حاجة لإفادة الناس اللي انا باشتكي من سلبيتهم و تخلفهم و ضعفهم و الى آخره.. ساعتها فكرت.. هو انا عمري فيه كام 5 أيام فاضلة عشان أضيع منهم 5 في ولاحاجة؟ طبعا انا مش باقول اني لازم أقضي كل الوقت الفاضي اللي عندي في الشغل التطوعي، انما برضه ما ينفعش اني أقضيه كله لنفسي و بس.

بتيجي برضه نفس الخاطرة دي على بالي لما أشوف حد من الممثلين في عمل فني قديم نسبيا ليه و اشوفه دلوقتي في حاجة حديثة.. أقول يااااااه.. فرق كبير.. الشباب نعمة يا اخوانا نتحاسب عليها.. الصحة و الفراغ نعمة ربنا هايسألنا عملنا بيها ايه.. في يوم من الأيام هانكون مش قادرين.. بس احنا دلوقتي قادرين.. هانبقى مش فاضيين.. احنا دلوقتي برضه عندنا وقت فراغ شوية.. هانبقى مافيناش خلق و لا صبر للمناهدة مع أطفال مش واعيين.. و لا الوقوف بالساعات نحاول نعلم الناس و نفيدهم..انما دلوقتي احنا شباب.. و اللي هايكبر فينا كده كده هايكبر و يعجز.. بس لما ييجي اليوم اللي هايبقى مش قادر فيه.. يا ترى هايبقى عمل حاجة لما كان قادر؟ و لا هايوصل للسن اللي مش هايكون قادر يعمل حاجة و ساعتها هايكون عايز يعمل حاجات كتير؟

في جزء من بيت شعر بيعجبني اوي:

آه لو عرف الشباب.. و أواه لو قدر المشيب

الجمعة، 1 فبراير 2008

وحدي في معرض الكتاب

امبارح كنت في معرض الكتاب.. كنت مواعدة صحبتي الأنتيم نروح سوا.. اتقابلنا برة المعرض.. و لأول مرة ما أقفش في الطابور الطوييييل اللي على أبواب الدخول.. اصلها معاها عربية و اللي معاهم عربيات بيدخلوا من باب تاني و مش بيتفتشوا.. مع ان اللي عامل الطوابير اللي برة دي هو ان كل نفر داخل بشنطة بتتفتش شنطته.. يعني همه اللي داخلين من غير عربيات هايكونوا شايلين متفجرات و اللي بعربياتهم لأ؟؟

ما علينا، المهم اني دخلت المعرض بسلام و الحمد لله.. و ربنا يجعلنا من أرباب السيارات عن قريب ان شاء الله.

دخلنا المعرض و لفينا شوية و اشترت هي الكتب اللي كانت عايزاها لولادها.. طبعا بالرغم من استمتاعي بصحبة صحبتي الأنتيم، إلا ان وجود طفلتين في هذا المكان يجعل الاستمتاع منقوصا.. فشوية كده و فضلت هي انها تروح و أكمل انا جولتي.. و قد كان.

متعتي في معرض الكتاب هي أتجول بين الكتب بحرية.. بدون قيود.. اتمشى في السرايات بكل روقان بال و أقلب في الكتب و اشوف كتاب يشدني عنوانه.. أقف أتصفحه لثواني و بعدين أبص على سعره و أقرر اشتريه لو سعره في المتناول.. اما لو كان سعره في العالي أحطه مكانه و انا باودعه بجملتي الشهيرة: لااااااا مع نفسك.

يمكن ما اشترتش كتب كتير اوي.. انما صعب يفوتني معرض الكتاب.. و بافضل آخد جولاتي دي لوحدي و باتساءل مين اللي قال ان معرض الكتاب ده يحب اللمة؟ و ان ما ينفعش تروحه لوحدك؟ انا لاحظت ده اوي من نظرات الناس لية و انا ماشية لوحدي.. حسيت اني عجبة وسط الخلق.. لشوية كده اتضايقت من نظرات الناس.. انما بعد كده كبرت.. بابدأ اعود نفسي ما اهتمش بنظرات الناس لية طالما مش باعمل حاجة تغضب الله في شئ و لا خارجة عن العرف.

نيجي بأه للكتب اللي اشتريتها:
- إستعادة المسافر خانة - جمال الغيطاني - دار الشروق
- أرز باللبن لشخصين - رحاب بسام - دار الشروق
- أرى.. أسمع.. و أتكلم - رولا خرسا - الدار المصرية اللبنانية
- أبناء لا يناقشهم الآباء - صلاح منتصر - سور الأزبكية (الكتاب ده ب 2 جنيه)
- عائد من العمرة - إبراهم الورداني - سور الأزبكية (اما الكتاب ده فبجنيه واحد فقط لا غير)
- و انت؟ حي و لا عايش؟ - كتيبين لسلسلة من جزئين لأحمد بحيري صاحب موقع هريدي يا بووووي
- شريط اسمه "طبعا نقدر" لمحاضر اسمه احمد محمد علي

و كل معرض و انتوا طيبين.

<